بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهدت مصر علي مر تاريخيها فوضي سياسيه عرفت شكلا باسم التعدديه الحزبيه وكانت الاحزاب الموجوده علي الساحه لا مكان لها ولا مكانه ولم تتواجد في قلب الشارع لتتحسس نبضه وتستشعر الامه وتكون عصي غليظه في وجه النظام اذا عصا ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فكان التناحر والتشاجر وتلفيق الاتهامات هي منهاج تلك الاحزاب فهذا يطعن في ذاك من اجل القفز علي مقعد او يتبوأ مكانه دون تبني قضايا الامم والشعوب والعمل علي النهوض باحوال البلاد وتحسين الخدمات ورفع المعاناه عن المواطن الكادح ... كانت الساحه تموج بالصراعات بين الاحزاب لم يلتفتوا الي دورهم الرئيسي في تفعيل الاسس والمعايير التي يسير عليها النظام بل كانوا يمثلون معارضه وهميه مسيسه لا افكار لهم سوي الظهور الاعلامي المزيف ولا يبغون مصلحة الامه ولذا خلت الساحه من اي تاثير علي كل المستويات لتلك الاحزاب مما اعطي لاولي الامر المكنه في الانفراد بالسلطه والعبث بمقدرات الناس تحت مرأي ومسمع منهم وكان النتاج الطبيعي لهذا المناخ المسموم ان انتفض شباب الامه ليعلنو ان مصر بابنائها قادرين علي ان يزيحوا الظلم والطغيان والاستبداد الذي جثم علي صدر الامه عقودا طويله وصحت الامه من غفوتها علي تلك الثوره البيضاء التي صارت نبراسا يهتدي به شعوب العالم
التعليقات : 0
إرسال تعليق
أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.