| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم .....





رغم مرور قرابة الاربعة اشهر علي ثورة 25 يناير التي غيرت وجه الحياه في مصر والمنطقه العربيه وابهرت العالم بسلميتها الا ان المتصفح لدفتر احوال تلك الثوره يجد ان ما تحقق منها هو تخلي راس النظام عن السلطه وبقاء فلوله وازنابه وزيوله ترتع وتلعب في ربوع البلاد فمنهم المحافظون وقيادات المؤسسات واكثر من 50 الف من قادة المحليات كلهم اقسموا يمين الولاء لراس النظام المخلوع ، ولكن دعونا نستعرض ماذا جنت الثوره وكم حققت من اهدافها حتي الان ..
اولا . فوجئ الشعب ان جميع اركان النظام البائد لصوص ، سرقوا ثروات البلاد وجوعوا العباد وكانوا دائما يروجون اننا بالاصل فقراء وانه لا موارد لنا وكانوا محقين في ذلك لانهم قضوا علي الاخضر واليابس ولم يبقوا شيئا حتي الهواء الذي يتنفسه الناس اغتصبوا نسماته وكانت النتيجه الطبيعيه بعد قيام الثوره ان بدأ النائب العام يفتح الملفات ويفحص البلاغات فاذا بكل اركان النظام متهمون فاسدون وفي السجون مودعون ولكن اجراءات المحاكمه تسير بسرعة السلحفاه ناهيك عن تركهم قرابة الشهرين قبل التحقيق معهم يرتبون اوراقهم ، يهربون اموالهم ، ينقلون املاكهم العقاريه لزويهم ، يفرمون الاوراق حتي لا يتركوا دليلا دامغا عليهم والصوره في هذا الخصوص غير واضحة المعالم 
ثانيا . ذهب راس النظام وترك اذياله فهاهي ذات السياسه وذاك المنطق ولم تتحرك مصر الي التحرر والحريه قيد انمله ، كما لو كانت الثوره اختزلت مطالبها واهدافها في تنحية راس النظام ونسوا ان تلاميذه واتباعه يقبعون في مؤسسات الدوله ينهجون نفس النهج ويدينون بالولاء لمن ولاهم علي تلك الوظائف بالمقاعد الوثيره لينهبوا ويحلبوا ما تبقي في ضرع الام مصرر لن يتركوها الا بعد ان ينضب معينها لانهم تربوا علي ذلك وهو تلاميذ مدرسة الفساد والرشوه والمحسوبيه فاين الثوره من هؤلاء .
ثالثا . الاجنده الامنيه بعدما فرغ القائمين علي الامن في البلاد ( فرغوا مصر ) من التواجد الامني وفتحوا السجون للبلطجيه والمسجلين وتركوا الشوارع والطرقات بلا حراسه وتعمدوا ترويع الامنين البسطاء وقبعوا في بيوتهم غير راغبين في العمل حتي الان ووزير الداخليه لم يحرك ساكنا تجاه الانفلات الامني والاخلاقي الذي يسود ربوع البلاد اذا كان الامر كذلك والناس غير امنين علي انفسهم واولادهم في ظل هذا الغياب المتعمد للامن ولا من مجير فاين ذلك من الثوره المباركه .
رابعا . الاجنده الاقتصاديه . كان من توابع الثوره المباركه ان انحدر المنحني الاقتصادي في مصر الي اسوأ درجاته ، فهاهي البورصه قد تهاوت ، وتلك هي السياحه فلم يعد لها مردود علي اجندة التنميه الاقتصاديه المصريه ذلك ان الامن يساوي انتعاش السياحه وبدونه لا سياحه ولا فلاحه ، وكان الاقتصاد المصري قد بدأ يتعافي قليلا الا انه تعافي زائف روجه لصوص واركان النظام البائد وبعد الثوره انفلت كل شيئ الاسعار ، الخدمات ، حتي ان الناس باتت تستشعر انهم يعاقبون من قبل النظام لانهم صناع الثوره ( وهل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها ) كنا ومازلنا نؤكد ان دخل قناة السويس ان لم يذهب لمؤسسة الرئاسه ودعم الحرس الجمهوري فهو وحده كاف لاحداث النهضه الاقتصاديه في ربوع البلاد . ينبغي ان يكون ذلك علي راس اولويات المجلس العسكري وحكومة شرف والا سنعود بالبلاد الي العهد البائد ويحترق ميدان التحرير من جديد بثورة تقتلع جذورهم جميعا من اجل حياه كريمه لشعب تجرع كاس الذل والمهانة والحرمان عبر عقود طويله


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة