المستشار الامين

بسم الله الرحمن الرحيم .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

خدعوك فقالوا ان تلك دول فقيره وهذه دولا ناميه وحقيقة الامر انه ليس لهذه المسميات التي ابتدعها الحكام لتضليل شعوبهم اي اساس من الواقع والحقيقه والا لو سرنا علي هذه الوتيره لكانت الصين افقر دول العالم وكانت الهند اكثرهم فقرا وجوعا وكلاهما يتجاوز عدد سكانه المليار نسمه ونيف ، ناهيك عن ذلك دول شرق اسيا المعروفه بالنمور الاسيويه لم تكن تملك موارد او تحوي اراضيها ثروات طبيعيه ولكنها اليوم في طليعة الدول ذات معدلات النمو العاليه ، ولكن تدق التفرقه بين هذه الدول الفائته ودول اخري مثل مصر علي سبيل المثال تلك الدول سخرت امكانياتها المتواضعه من موارد طبيعيه وبشريه واعملت العقل والفكر فصارت دولا كبيره يشار اليها في مصاف الدول الاقتصاديه الكبيره ، وواقع الحال ان بلادنا ابتليت بحكام وقيادات لم يراعوا الله وضمائرهم لم يعملوا العقل والفكر لم يسخروا امكاناتهم الطبيعيه والبشريه للنهوض ببلادهم وشعوبهم وصاروا يطلقون الشعارات والاكاذيب مضللين الشعوب التي اعطتهم ثقه بلا حدود ولم يكونوا اهلا لتلك الثقه فجرفوا اقتصاديات وثروات البلاد ولم يبالوا بفقرائهم فازدادو فقرا لم يكترثوا بالعلم والمعرفه فازدادوا جهلا وكانت المسؤليه التي اولاها الشعب اياهم في ان ينهضوا بالبلاد ويكون شاغلهم الاعظم هو كيف نحرك عجلة التنميه والتقدم لنصير في مصاف الامم الرائده وباتت الشعوب ترزخ تحت نير الفقر والجهل والمرض وهم لا يبالون سوي بشأنهم الشخصي ومن حولهم دونما ادني اعتبار بمصائر تلك الشعوب وتراجعت الدوله رغم ما بها من ثروات وخيرات وموارد الي الصفوف الخلفيه وصارت امه مريضه بفعل حكاما غلبوا المصالح الشخصيه علي مصالح العباد افسدوا في الارض وكان حقا علي الشعوب ان تحاسبهم بعدما تيقن لهم ان هؤلاء الحكام لا خير منهم ولا خير فيهم واتوا فقط ليغتنموا ويغترفوا هم واذنابهم وضاعت ثروة الامه وضلت طريقها وما كان لها ذلك ، واتت الرياح عاصفه لتؤكد انهم كاذبون مضللون لم يقولوا الصدق ابدا ولم يراعوا الامانه التي في اعناقهم فأرتفعت معدلات الفقر والبطاله وسوء الحاله الاقتصاديه ولم يعد يملكون سوي الارقام الكاذبه والتصريحات البراقه والخطب الرنانه لتغييب الشعب عن الحقيقه المؤلمه انه لا هم لهم سوي مصالحهم ومن حولهم اما الشعوب فهم لا يبالون بهم ويكفيهم فتات الموائد مما يتبقي من ولائم السلطان ، عقودا طويله والشعب يأن ويظهر هذا مرتديا وشاح الفضيله وهم منه براء ليقول ان معدلات التنميه قد ارتفعت الي نصف في المائه وكاناوا يحسبون انهم يستطيعون تضليل الشعب كل الوقت وحقيقة الامر ان خيرات الامه كانت تذهب الي حساباتهم البنكيه في الداخل والخارج حتي تبوأت البلاد المقاعد الاخيره في مصاف الامم وحتي نستطيع ان نصلح ما افسده هؤلاء الطغاه علينا ان نتبع النموذج الصيني علي سبيل المثال الذي عني بتعظيم قيمة الصناعات الصغيره ودراسة احتياجات الاسواق العالميه وصار الشعب كله يعمل وينتج ويصدر منتجاته الي كل ربوع البسيطه ناهيك عن النموذج الماليزي الذي قفز به ( مهاتير محمد ) الي واحد من اعظم النماذج الاقتصاديه في العالم ....... وفي الاخير لا تظلموا عوامل التعريه فلم يكن لها دور في ما آلت اليه معدلات النمو الاقتصادي المترديه وهي دربا من دروب السخريه من امه ابتليت بحكامها


والي الملتقي استودعكم من لا تضيع لديه الودائع

» تابع القراءة