بسم الله الرحمن الرحيم .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
اعتصام .. اعتصام .. حتي يرحل النظام ..
السؤال الذي يطرح نفسه ويدق الرؤوس بعنف ما هو معني النظام ؟
نظام اي دوله في العالم ينقسم الي ..
- سلطة الحكم
- مؤسسات الدوله
- هيئاتها ومرافقها الحيويه
كان هذا هو شعار ثورة 25 يناير ولن اشكك في مراميه او في مدي خبرات الشباب الثائرون في معرفة المقصود بالنظام ومدلوله ، وهل النظام يتمثل في رأس الدوله فقط ؟ ام يشمل رأس الدوله ومؤسساتها بكافة انواعها ؟ وهل كان يدرك الثوار معني ومبني كلمة النظام ؟ وهنا اقول انه كان المقصود بالشعار هو ازاحة الرئيس البائد دون باقي اركان حكمه ومؤسسات الدوله ولو كان لتلك الثوره بعد تخلي الرئيس البائد عن سلطاته وتفويض المجلس الاعلي للقوات المسلحه لتسيير امور البلاد لو تخيروا قاده ورموز يلتفون حولها ويستلهمون منها الحكمه ويتجرعون منها الخبره ما وصل حال الثوره اليوم الي هذا المآل ..
نعم كنا ندرك ان الثوره بلا قائد لحظة المخاض كان امرا محمودا لانه لو نصب عليها قائدا او نفرا قليل من الساسه لسهل ذلك علي ذبانية النظام وذراعه التي يبطش بها ان تنكل بهذه الرموز وربما تذهب بها الي غياهب السجون وتتشيع الثوره وتتشرذم شيعا واحزابا ولاختلط فيها الثائر بالجائر وجاء من كل حدب وصوب من يؤيد هذا ومن يعارض ذاك وكان وأد الثوره حينها محصلة طبيعيه لهذا المناخ المتردي ..
وانتهت هذه المرحله بألامها وامالها وذهب رأس الافعي الي مدينته المفضله وبقيت الثوره بلا محرك او رمز يتصدي لمحاولات الالتفاف حول الحلم وتقويض عزائم الرجال ، وكانت تلك هي السقطه التي انجرف اليها الثوار ، ومن المعلوم تاريخا ان الثورات في اي مكان وبقعه في العالم يخطط لها ويذكيها الحكماء والمثقفون واهل الرأي ولا اذيعكم سرا وشخصي الضعيف لا يحسب علي الحكماء انني كنت احد روافد اشعال وقود هذه الثوره وكنت لا ادري فقد خطيت لهم بقلمي يوم 13 ديسمبر 2010 علي موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) الذي كان المحرك الاول للثوره والثوار قلت لهم في خاطره مقدمتها ( خلاص .. اوشكت ساعة الخلاص .. اما ان نظل عبيد احسانتهم او نكون اسيادا احرارا كرماء في بلادنا ) وسطرت لهم بقلمي المتواضع القصيد السياسي في ما عرفته بملحمة الغاز 1 و2 و3 في سياق شعري لم يخل من الاسقاط السياسي المر وكان قلمي وقلبي يستشعر ان الغضب قد وصل الحلقوم وانه لا يمكن الصبر علي تلك الطغمة الفاسده اكثر من ذلك وكنا نعرف اكثر من غيرنا ان خيرات البلاد ليست لابنائه وانما لنفرا قليل من الفاسدين والمفسدين ولصوص السلطه واركان الحكم .. اعود ادراجي واكمل ان بعد ما يخطط المثقفين والحكماء للثوره يتولي اشعال شرارتها شباب الامه ويفوز بلذاتها الانتهازيون ...!!! وهكذا كان مسلسل الثوره ، اليوم وبعد مرور هذه الاشهر السته يثور التساؤل هل سقط النظام بالفعل ؟؟؟!!!
واقول ان جميع مؤسسات الدوله وهيئاتها ماذالت تدير شؤن البلاد ، الهيئات القضائيه الخمس كبار رؤساء المؤسسات العامه ومستشاريهم وقادة المؤسسه الامنيه الذين تربوا وترعرعوا في ظل المناخ الفاسد واثروا منه ثراءا غير مشروع علي حساب فقراء بلادي هم وغيرهم يمثلون اركان مؤسسات النظام ودعائمه مازالوا يجلسون فوق مقاعدهم الوثيره يغترفون من خير البلاد بلا وازع من اخلاق او ضمير ، كنت اتمني ان يفطن الثوار لذلك ولكن افتقارهم وافتقادهم للخبرات الكافيه صور لهم ان اركان النظام هو رأسه ولكني استعير لكم قول الحكيم ( ان السمكه تفسد دائما من ذيلها ) وذيول النظام مازالت ترتع وتلعب في ربوع البلاد اين الثورة منهم ؟
انني اقولها للحق وللتاريخ ان لم تسقط جميع هذه المؤسسات والهيئات برموزها الفاسده تظل هناك حلقة مفقوده من حلقات الثوره ينبغي ان نلحق بها ان كنتم تريدون تسطير تاريخ مجيد لهذه الامه ينشأ بموجبه الجمهوريه البرلمانيه الثالثه .
واقولها لمعتصمي التحرير اليوم بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم انه لا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها اننا امة جريحه ولكن ابدا لن تتجاسر علينا الامم اؤوكد لهؤلاء واولئك ان الاعتصام قد فقد رونقه وينبغي ان نستريح استراحة المحارب حتي تنقضي ايام شهر رمضان المبارك ولتكن تلك مهله اخيره للحكومه والمجلس العسكري لترتيب البيت ترتيبا لائقا عادلا والانصياع لمطالب الثوره الذي فوضها الشعب اياها فلا يعقل ان يخرج اكثر من 80 مليون مصريا ليملأوا الميادين والشوارع ولكنهم فوضوا خيرة شباب الامه لاعلاء مطالبهم لدي من يقوم بأدارة شؤن البلاد في المرحله الانتقاليه وان لم يسارعوا في اقتلاع كل بقايا النظام وتلبية مطالب الامه وقتها سيكون لكل حدث حديث
تلك رسالتي الي شبابنا واهالينا في المحروسه متجردا من الانا والمصلحة الشخصيه معتصما بمصلحة الامه اولا وقبل اي فرض
استودعكم من لا تضيع لديه الودائع ولا تنسوا ان تظل الثوره في حالة انعقاد دائم حتي تسترد الامه عافيتها ........
