| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم



شهد مرفق القضاء في مصر عبر تاريخه صفحات مضيئه سطرت باحرف من نور وكان يشار الي هذا القضاء بالنزاهه والحيده والاستقلال ، ولكن يبقي السؤال هل كان قضاء مصر مستقل بالفعل ؟ هل كان كل ما يعتلي منصة القضاء يحكم بما يمليه عليه ضميره ؟ الاجابه . لا والحيثيات كثيره نوجزها فيما يلي :
1 _ اعضاء الهيئات القضائيه الخمس يتم تعينهم بقرار جمهوري ويقسم رؤساء تلك الهيئات يمين الولاء والطاعه للحاكم الذي عينهم فكيف يتحقق لهم الاستقلال ؟
2 _ ليس للقضاء ميزانيه مستقله تنأي بهم عن شظف الحاجه فهم يتقاضون رواتبهم من الدوله ، يعالجون علي نفقاتها ، فكيف لهم ان ينعموا باستقلال كامل ؟
3 _ هناك توجهات وتوازنات تملى علي القاضي احيانا ولم يكن امامه من خيار سوي الرضوخ لرغبة هذا او ذاك ولما لا وقد عين هذا او ذاك رئيسه الاعلى في موقعه ، ومن هنا صار استقلال القضاء علي المحك فلا هو ينعم بالاستقلال الكامل ولا هو يستطيع ان يقضي بحرية كامله فيما يعرض عليه من مظالم .
4 _ صارت المناصب القضائيه والتعيينات في الهيئات سالفة الذكر يحكمها احد امرين 
(أ) اما وساطه بغيضه من الحاكم او ايا من اركانه وغالبا ما تكون وساطه مدفوعة الثمن فصار نفرا غير قليل ممن ينتمون للهيئات القضائيه مدينين في مواقعهم لمن ساهم في تبوئهم تلك المكانه فافرز ذلك المناخ الفاسد مجموعه من العاملين في تلك الهيئات مغيبة ضمائرهم لا يبغون استقلال ولا حيده .
(ب) اما من خلال مشروع توريث سيئ السمعه فابن القاضي ينبغي ان يكون قاضيا بغض النظر عن كفاءته او نبوغه ويدخل باحط الدرجات العلميه فيفرز هذا المشروع الوضيع قاضي مرتعش اليد فاقد الثقه بالنفس فكيف يكون له الاستقلال ؟
هذا هو دفتر احوال القضاء المصري الشامخ الضارب بجذوره عبر التاريخ ويحدونا الامل خلال المرحله المقبله ان يكون من ثمار ثورة 25 يناير استقلال القضاء استقلالا كاملا وهذا يتحقق من خلال انتخاب الهيئات القضائيه لرؤسائها بعيدا عن تعسف الحاكم وهي اولي مراحل طريق الاستقلال لهذا المرفق العظيم...
» تابع القراءة

المشاركات الشائعة