| 0 التعليقات ]

بسم الله الرحمن الرحيم .....


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
منذ عقودا فائته هناك حاله من حالات التشكك والريبه بين الحكام والمحكومين ، بين السلطه والشعب وقد تولدت تلك الشكوك والريب ان الشعوب كانت مغيبه عن الواقع الذي تعيشه مهمشه من اي موقع يمت للسلطه او للسلطان بصله من قريب او من بعيد ، لم يكن هناك تداول للمعلومات ولم تكن هناك شفافيه في الطرح كانت السلطه توهم الشعب ان هناك حريات وان كرامة الامه مصانه وانه لا اعتداء علي هذه الحريات او تلك الكرامه ، ولكن واقع الامر كان ينطوي علي غير ذلك فقد كان كل ذلك شعارات جوفاء تطلقها السلطه اما علي ارض الواقع فلا حريات ولا كرامه والكل يكذب علي الشعب ولا امانه لدي اي مسؤل في خطابه للناس ، ومن هنا تولدت ما يعرف بأزمة الثقه بين الامه وحكامها فكانوا يقولون مثلا انه لا حجر علي رأي او فكر ولكن علي الارض كانوا اصحاب الرأي والفكر يزج بهم في المعتقلات والسجون بلا جريره سوي انهم انتقدوا هذا المسؤل او ذاك فيما يتعلق بنظام عمله العام في خدمة الشعب ، ومن ثم صار الكذب والتضليل هي اداة الحكام والمسؤلين في مخاطبة الامه فهم يقولون نحن ننحاز لمحدودي الدخل والبسطاء ويفاجئ هؤلاء ان احوالهم الماليه والاجتماعيه من سئ لاسوأ فيوقنون انها مجرد شعارات ومسكنات مغلفه بالكذب والاحتيال علي الامه وكانت تلك الازمه تتصاعد يوما بعد يوم حتي صار الشعب لا يصدق حكامه ومسؤليه في الكليه ( اي في كل ما يقولون ويفعلون ) وكان ذلك من حصاد السنتهم فهم لا يتحدثون الا الكذب ولا يوعدون الا ويخلفون فأصبح رصيدهم لدي الشعوب صفر وعاشت تلك الشعوب علي اكذوبة الحكام وخداعهم لهم عقودا طويله لا يملكون سوي التضرع الي الله ان ينجيهم من هؤلاء الفسده الكاذبون ومن حسن حظ هؤلاء ان القوانين الوضعيه لم تكن تعاقب علي الكذب وهم لا يعرفون الله فلا يخشون عقابه ولكن هيهات دولة الظلم ساعه ودولة الحق لقيام الساعه ، انهم اليوم يدفعون ثمن انهيار الثقه بينهم وبين شعوبهم وتصاعد الازمه بينهما حتي بات الشعب يكذب كل ما يتفوه به المسؤلون وهذه الخصوصيه نجدها وبشكل ملحوظ في الدول الفقيره وتلك التي يجثم حكامها علي صدور العباد والمحزن في الامر انهم يتشدقون بالديموقراطيه والحريه والعداله الاجتماعيه وهي منهم براء فكيف لهم ذلك ؟ وهم اسيري مقاعد السلطه والسلطان ، لقد احترفوا الكذب والتضليل حتي باتو يصدقون كذبهم لانهم لا ينطقون الصدق ولا ينشدون المصداقيه جل همهم التشبث في مقاعد السلطه تطبيقا لقاعدة ( الغاية تبرر الوسيله ) اما بعد ان تحررت الشعوب من هؤلاء الكاذبين المحتالون والقت بهم في مزابل التاريخ فلا يسعنا الا ان نهيب بكل من حباه الله السلطه والسلطان ان يكون صادقا وامينا مع شعبه حتي لا يؤول الي مصير هؤلاء المخادعون فالشعوب لم تعد تحتمل من يستخف بعقولهم او ينشر بينهم الكذب والضلال والا ستتحرك من التحرير الي القائد ابراهيم مرورا بالاربعين ضد كل افاق مبين ...................

والي الملتقي استودعكم مالا تضيع لديه الودائع في مقالات اخري


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة